تطورات الحدود اليونانية والمهاجرين … واجتماع عاجل لوزراء الاتحاد الأوروبي
بعد إعلان تركيا فتح الحدود امام اللاجئين للخروج من تركيا باتجاه أوروبا على خلفية الاحداث الأخيرة في سوريا وبالتحديد في محافظة ادلب، توافد الاف من المهاجرين الى الحدود اليونانية والبلغارية من اجل العبور الى أوروبا فيما تحاول اليونان وبلغاريا مواجهة هذه الموجة الكبيرة من المهاجرين والتي بلغ عددها حسب تصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو 100 ألف مهاجر ينوون مغادرة تركيا حتى الليلة.
أعلنت بلغاريا ارسال 1000 جندي الى اليونان لمساعدة اليونان في مواجهة تكتلات الجماهير المتجمعة عند الحدود التركية اليونانية، وقد حدثت اليوم العديد من المشادات والمناوشات على الحدود مما اجبر حرس الحدود اليوناني على إطلاق الغاز المسيل للدموع ومحاولة تفريق المتظاهرين بشتى الطرق وكما أعلنت اليونان انها ستتصدى بكل حزم لمحاولات الهجرة غير القانونية على حدودها مع تركيا.
شاهد اطلاق الاعيرة النارية والغاز المسيل للدموع على الحدود اليونانية التركية :
فيما وصل الى الجزر اليونانية ما يقارب ال 300 مهاجر حتى الان في اخر يومين منذ اعلان تركيا فتح الحدود ومنع سكان الجزر العديد من القوارب في الوصول الى الجزر او النزول اليها.
وقد أعربت الحكومة اليونانية عن قلقها البالغ من التجمهرات على الحدود وأعلنت انها أرسلت رسائل الى المتجمهرين على الحدود بأنها لن تسمح بدخولهم بشكل غير قانوني وستتعامل معهم بحزم في حال حاولوا تخطي الحدود.
وقد طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بإجراء اجتماع عاجل لمجلس الامن اليوناني لبحث حل لهذه الازمة, وقد قام جوزيف بوريل فونتيلز، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية للسياسة والأمن، بالدعوة لعقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل حول تطورات الأوضاع في سوريا وحالة الطوارئ التي تلت ذلك، بناء على طلب اليونان.
انقسامات داخل اوروبا
فيما يحاول الاتحاد الأوروبي إيجاد حلول لهذه المعضلة ومنها إعادة تفعيل بنود الاتفاق التركي الأوروبي حول إعادة المهاجرين الى اوطانهم وضخ المزيد من الأموال المستحقة لتركيا على الاتحاد الأوروبي وفق الاتفاق السابق والدعم المعنوي والسياسي لتركيا بعد مقتل جنودها في سوريا على خلفية الحرب بين تركيا وسوريا ولكن كما يبدو فإن الاتحاد الأوروبي منقسم على نفسه والدول الاوربية كلها منقسمة في هذا الصدد وليست جميعها متففة على هذه الحلول.