مقال رأيمقالات متنوعة

اشهر خمس مساجد حولت الى كنائس في اوروبا او بتدخل اوروبي

عرب اليونان – في ظل هذا الغضب من إعادة تركيا مسجد ايا صوفيا من متحف الى مسجد مرة اخرى وتلك التصريحات الغاضبة التي خرجت تندد بهذا القرار من بعض الدول الاوروبية بل والعربية اليكم أشهر خمس مساجد حولتها اوروبا الى كنائس

مسجد قصر الحمراء في غرناطة يصبح كنيسة سانتا ماريا

على أطراف جنوب مدينة مدريد، يقع مسجد قصر الحمراء، الذي يعد من ضمن قائمة كنوز إسبانيا الـ12 وأحد أبدع الآثار الإسلامية حتى اليوم.

شيده الملك أبو عبدالله محمد الأول بن الأحمر في مملكة غرناطة خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي على قمة تلة السبيكة، وعلى الجانب الأيسر من نهر دارو أمام أحياء البيسين والقصبة.

ويعد موقع القصر استراتيجياً، حيث يطل على جميع أنحاء المدينة ومرج لا فيغا، وكان يعد حصناً ومدينة صغيرة تضم نحو 5 آلاف شخص.

استغرق بناؤه أكثر من 150 عاماً، وفق تنظيمات هندسية مميزة ودقيقة وحافلة بالعناصر الزخرفية الرقيقة والدقيقة، وكتابات الآيات القرآنية وبعض المدائح في الرسول محمد.

 

 

 

مسجد قرطبة: مجمع المسجد وكاتدرائية مريم

مسجد قرطبة

خلال العهد الأندلسي وتحديداً في عام 784، بدأ أمير قرطبة عبدالرحمن الأول، في بناء مسجد قرطبة الكبير، الذي استمر تطويره قرابة قرنين ونصف القرن من الزمان.

إذ أكمل عملية البناء الأمير عبدالرحمن الثالث، الذي وسع المسجد وزيَّنه وأضاف إليه مئذنة خلال عام 961م.

كما اشترى من بعض المسيحيين أراضي مجاورة للمسجد؛ من أجل إكمال التوسيعات، واعتُبر حينها مسجد قرطبة واحداً من أفخم وأكبر مساجد الدولة في مدينة قرطبة، والتي كان يبلغ عددها ألفاً.

وحينما سقط الحكم الأندلسي خلال عام 1236 على يد ملك قشتالة فرديناند الثالث، تحول المسجد إلى كاتدرائية مريم العذراء، وذلك على غرار مئات المساجد في الأندلس.

وفي الوقت الذي هُدمت فيه الكثير من المساجد، بقي مسجد قرطبة على حاله، بسبب تصميمه المعماري الفريد، وعوضاً عن إسقاطه بُنيت وسطه الكاتدرائية.

 

 

مسجد باب المردوم في طليطلة

يقع المسجد في حي سان نيكولاس القديم بمدينة طليطلة في الأندلس، وبُني في العهد الأموي؛ وتحديداً عام 999.

ويعد المسجد من أجمل شواهد الفن الأموي في الأندلس ومصدر وحي للفن المدجن الذي كانت طليطلة موطنه الأصلي.

وبعد استيلاء ألفونسو السادس على المدينة في سنة 1085، منح المسجد لفرسان القديس يوحنا، ثم تم تحويله إلى كنيسة نور المسيح، ثم تحول إلى مزار سياحي اسمه مسجد نور المسيح أو Mezquita Cristo de la Luz.

وعلى الواجهة الغربية للمسجد، عُثر على نقش كُتب فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم.. أقام هذا المسجد أحمد بن حديدي من ماله، ابتغاء ثواب الله، فتم بعون الله على يد موسى بن علي البناء وسعادة فتم في المحرم سنة تسعين وثلاث مئة”.

ومسجد باب المردوم مسجد صغير لا يزيد طول ضلعه على 8 أمتار على شكل مربع.

وعندما تم تحويله إلى كنيسة، بُني جدار مستدير؛ لإضافة ما يحتاجه مصلب الكنيسة ومذبحها من غرف صغيرة.

وكانت للمسجد قبة صغيرة تقوم على 4 أعمدة ضخمة في وسطه، وقد أُزيلت القبة، ولكن أجزاء السقف حولها مزيَّنة بدعامات من الحجر المتقاطع، لتدل على أن قبته كانت تشبه في هيئتها القباب الصغيرة بجامع قرطبة.

 

 

جامع كتشاوة في الجزائر

يعد هذا الجامع من أشهر المساجد التاريخية في العاصمة الجزائر.

بُني عام 1792 في العهد العثماني، وهو تحفة معمارية تركية فريدة من نوعها.

سُمي بكتشاوة نسبة إلى السوق التي كانت تقام في الساحة المجاورة، وكان الأتراك يطلقون عليها اسم: سوق الماعز، حيث إن كلمة كتشاوة بالتركية تعني: عنزة.

وخلال الاحتلال الفرنسي، حوّله الدوق دو روفيغو إلى كنيسة تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية دي بولينياك.

فأخرج جميع المصاحف إلى ساحة الماعز، التي حملت لاحقاً اسم ساحة الشهداء، وأحرقها عن بكرة أبيها.

ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، إذ عمد إلى قتل 4 آلاف مسلم اعتصموا في المسجد؛ اعتراضاً على قرار تحويله إلى كنيسة، ثم حوّل الجامع إلى إسطبل للخيول بعدما قال جملته الشهيرة “يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبداً لإله المسيحيين”.

تم هدم المسجد وبُنيت فوقه كاتدرائية سانت فيليب، ليصلي فيها الفرنسيون أول صلاة، ليلة عيد الميلاد في العام 1832.

وبعد الاستقلال مباشرةً عام 1962، استرجع الجزائريون المسجد.

 

 

مسجد عمرو بن العاص.. تحوَّل لكنيسة أكثر من مرة

هو ثاني مسجد في مصر وأشهر مساجد دمياط. أنشأه المسلمون بعد فتح المدينة عام 642 على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط.

يحتوي على كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها للعصر الروماني، وأنشأه الصحابي المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.

في عام 1219، استولى ملك بيت المقدس، جان دي بريين، على دمياط وأمر بتحويل هذا المسجد إلى كنيسة.

ولكن عندما خرج الصليبيون من المدينة عام 1221، عاد المسجد لحالته الأولى.

ومجدداً في عام 1249، وحينما دخل ملك فرنسا لويس التاسع دمياط، أمر بجعل المسجد كاتدرائية ليقيم فيها حفلات دينية شهدت حضور نائب بابا روما وتعميد طفله.

وعندما أصدر أمراء المماليك لاحقاً قراراً بتخريب دمياط، أبقوا على هذا المسجد الذي عانى ارتفاع منسوب المياه.

وتمت إعاده افتتاح المسجد أمام المصلين في يوم الجمعة 8 مايو/أيار 2009، الذي يوافق عيد دمياط القومي لمناسبة انتصار شعب دمياط على الحملة الصليبية بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: