إجلاء نحو 230 مهاجرا من مخيم عشوائي شمال باريس
بعد أن كانوا يعيشون في مخيم عشوائي في نفق شمال باريس.. الشرطة الفرنسية تجلي أكثر من 230 مهاجراً، من بينهم نساء وأطفال، وتنقلهم إلى مراكز إيواء.
صباح الجمعة 10 كانون الأول/ديسمبر، أجلت الشرطة الفرنسية نحو 230 مهاجراً كانوا يعيشون في نفق في الدائرة الـ19 بباريس، بالقرب من “بورت دو بونتان”. وتم إيواء المهاجرين، ومن بينهم نساء وأطفال، ونقلوا إلى مراكز في “إيل دو فرانس”. وقضى معظم المهاجرين في هذا النفق مدة شهر ونصف، في ظروف مروعة، زاد من صعوبتها الشتاء ودرجات الحرارة المنخفضة جداً.
وقالت منظمة “فرانس دازيل”، التي نسقت العملية، إن معظم المهاجرين من إفريقيا، ومن بينهم 111 رجلا عازبا، و 74 شابا زعموا أنهم قاصرون، والباقون عائلات.
وأوضح بيير ماثورين، المسؤول في جمعية “يوتوبيا 56” التي كانت تقدم مساعدات للمهاجرين في المخيم، أن “درجات الحرارة قد انخفضت بشكل كبير منذ عدة أسابيع، لذا فقد حان الوقت بالفعل لإجلائهم. هؤلاء الناس عاشوا في خيام متلاصقة في ظروف مأساوية، مع وضع صحي مقلق”.
مدخل النفق الذي لم يعد يستوعب أي خيام إضافية، مما اضطر المهاجرين للتخييم خارجه. المصدر: موسى أبوزعنونة/مهاجر نيوز
وأضاف “حان الوقت لكي تدرك الحكومة المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص في الشوارع في ظل المناخ الحالي. نخشى أن يحدث هنا ما حدث في مخيم بيرسي”. حيث تم يوم الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر، إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 67 عاما بعد اعتدائه على مهاجرين سودانيين بسيف، وذلك في مخيم للمهاجرين في الدائرة الـ12 في باريس.
وقال إيان بروسات، نائب عمدة باريس المسؤول عن الترحيب باللاجئين، إنه هذا “الهجوم العنصري”، تضمن إطلاق عبارات “معادية للأجانب” من قبل المعتدي.
ووفقا لإيان بروسات، فإن عملية الإجلاء يوم الجمعة استغرقت “وقتا طويلا” بسبب “ازدحام أماكن الإقامة”. وأضاف “نحن بحاجة إلى موقع استقبال أولي”، كما أشار بحزن إلى أن تجربة الحياة في الشارع أصبحت ممراً إجبارياً على المهاجرين، قبل حصولهم على أماكن إيواء ملائمة.
خيام المهاجرين في المخيم، وتظهر في الصورة بعض مقتنياتهم الشخصية. المصدر:موسى أبوزعنونة/مهاجر نيوز
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، زار فريق مهاجر نيوز المخيم، والتقى بالمهاجرين بالإضافة إلى بعض سكان الحي. حيث أوضح القائمون على المخيم في حينه أن سكان المنطقة يعتبرون مصدر الدعم الأساسي للمهاجرين، في ظل غياب دور السلطات المسؤولة.