أردوغان و دموع التماسيح على فلسطين
بقلم : نورالدين احمد حسين
ليس من الصدمة ان نرى الرئيس الاسرائيلي يزور تركيا ، رغم اظهار الرفض التركي الرسمي لسياسات الصهاينة عبر الاعلام ، و التي لا تزيد عن مشاريع استدرار لمشاعر العرب و المسلمين تأييداً لسياسات اردوغان .
حيث استقبل اردوغان قبل يومين رئيس الكيان الصهيوني اسحق هيرتسوغ ، و على اكبر المستويات و اجري له استقبال مهيب و موكب له اول ماله آخر مما يناقض ادعاءات سابقة له بتصديه للغطرسة الصهيوية .
و قامت الحاجة امينة زوجة اردوغان باستقبال زوجة رئيس الكيان الصهيوني ، و تبادلن الاراء و سبل مد أواصر العلاقات وقدمت للحاجة امينة عدة هدايا من حرم رئيس اسرائيل ، منها نسخة من التوراة مترجمة للتركية و نسخة من القران الكريم مترجم للعبرية .
ليس هذا ما أثار دهشتي ، فالسياسة التركية على مر الازمان كانت قائمة على مناهضة العرب و تشديد الروابط مع اسرائيل
فقد كانت تركيا من اوائل الدول التي اعترفت باسرائيل عند اقامتها عام 1948 .
النظرة الاستراتيجية الإسرائيلية ، لا تصنف تركيا ضمن الدول “العدوة” وهو دليل أنها لا تشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل.
و أن الدموع التي يذرفها أردوغان على القدس و فلسطين ،ماهي الا دموع التماسيح الكاذبة والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي و المدعية حب فلسطين، فقد بان انها المتاجرة بالقضية.
و خلال حكم اردوغان ، زادت الصادرات التركية إلى إسرائيل بنسبة 20% و ارتفعت الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا بنسبة 45%.
و يخطط الإسرائيليون والأتراك لرفعه إلى 10 مليارات دولار في نهاية عام 2022.