المعارضة اليونانية تدين تمجيد ميتسوتاكيس للمسلحين النازيين في “أزوفستال”
انتقد حزب “هيلينيكي ليسي” (الحل اليوناني) اليميني، رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، لتمجيده المسلحين الذين لجأوا إلى مصنع “أزوفستال” في ماريوبول.
وعلقت الحزب المعارضة على خطاب رئيس الحكومة في الكونغرس الأمريكي قائلا: “”ميتسوتاكيس ارتكب فظاعة تاريخية بمقارنة النازيين من كتيبة أزوف [الأوكرانية]، الذين يستسلمون بشكل جماعي [للقوات الروسية] هذه الأيام، بالشهداء الأبطال في [المدينة اليونانية] ميسولونغي، الذين فضلوا الموت على العار!”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء اليوناني “لا يعرف حتى عدد القتلى في ميسولونغي [أثناء حصار الأتراك العثمانيين في 1825-1826]، والذين، وفقًا لـ [المؤرخ الإنجليزي] جورج فينلي، لم يكونوا “بضع مئات”، ولكن 4000 قتيل و3000 عبد تعذبوا في الاسواق العثمانية”.
وأشار الحزب إلى أن رئيس الوزراء لم يذكر تركيا قط في خطابه، ولم يقل كلمة واحدة عن بيع الولايات المتحدة مقاتلات F-16 لهذا البلد وتحديث الطيران العسكري التركي الحالي. ووفقا لحزب هيلينيكي ليسي، فإن ميتسوتاكيس سياسي خطير، “لم يذكر الإبادة الجماعية لليونانيين في بونتوس وإيونيا، التي ارتكبها الأتراك بعد 100 عام من كارثة آسيا الصغرى [في 1914-1922]. وتحدث عن غزو واحتلال قبرص، لكنه لم يذكر من قام بالضبط بالغزو وارتكب الإبادة الجماعية القبرصية الحديثة وما زال ينفذها. وتحدث عن التحليقات الجوية [فوق الجزر اليونانية]، لكنه لم يذكر الجاني. وعلى العكس من ذلك، كان يتحدث بحمية عندما يتعلق الأمر بحماية أوكرانيا والعداء تجاه روسيا و[الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين. ولكن عندما تخاف بجبن من قول كلمة “تركيا”، فإنك تصبح خطيرا”.
وقال معدو البيان: “عندما تهاجم روسيا بمثل هذا العداء في وقت تعتمد فيه دولتك على النفط والغاز الروسيين، يجب أن تخبرنا من سيدفع الفاتورة”. وأضافوا: “بدلا من الدفاع عن اليونان، أعلن ميتسوتاكيس الحرب على روسيا في الكونغرس الأمريكي، وتحدث عن إرسال أسلحة يونانية و”القتال حتى النصر” بين أوكرانيا وروسيا”.
وفي خطابه في واشنطن، قارن رئيس وزراء اليونان الأعمال العسكرية لليونانيين ضد الأتراك خلال ثورة التحرير الوطنية 1821-1829 مع الوضع الحالي في أوكرانيا، وقارن بين ماريوبول وميسولونغي، وأدان مرة أخرى العملية العسكرية الخاصة للجيش الروسي.
وقال ميتسوتاكيس “إذا استبدلنا كلمة “اليونان” بكلمة “أوكرانيا”، فسترى تشابها مخيفا مع اليوم. كما في حالة ماريوبول، كان لدى ميسولونغي مدافعون ممتازون قبل الهجرة الجماعية النهائية للسكان من المدينة. عندما نرى نفس الألم، نفس الحزن في مدينة تحمل اسم يوناني، نتذكر ميسولونغي وتكلفة كفاحنا”.
المصدر: تاس